
قد يشعر الشخص بمرارة وذلك بسبب الإصابة ببعض الحالات الطبية أو بسبب الروتين اليومي للشخص أو قد يحدث بعد تناول الطعام أو بعد السعال، كما أن هناك أسباب أخرى مثل تناول أنواع أدوية قد يكون السبب وراء الشعور بهذه المرار.
من الجدير بالذكر أن الشعور بهذا الطعم السيء في الفم لا يستمر إلا لمدة قليلة ويتم علاجه بصورة فورية بعد التعرف على السبب الذي أدى إلى حدوثه، فما هي أسبابه؟
أسباب مرارة الفم عند الاستيقاظ:
إن التغير بشكل مستمر في طعم الفم يُعرف من الناحية الطبية باسم خلل الذوق، وهذا الطعم غير مستساغ عند الكثير من الأفراد، إذ يستمر هذا الطعم السيء لفترة كبيرة حتى يتم تلقي العلاج الملائم حتى يتم التخلص منه.
كما أن الأفراد المصابون بهذا الخلل قد يعانون في بعض الحالات من طعم مستمر يصفونه في معظم الأوقات بالطعم المر، أو الطعم المعدني، أو الطعام الفاسد والكريه، أو الطعم المالح.
ولذلك قد يصعب على المصاب تذوق بعض الأطعمة الأخرى ، حتى بعد قيامه بتنظيف أسنانه يبقى هذا الطعم في فمه، وهناك الكثير من الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها.
أولًا، أسباب فموية
-
سوء النظافة ومشكلات الأسنان
قد يكون أكثر الأسباب انتشاراً هو عدم الحفاظ على نظافتها بصورة مستمرة؛ وذلك لأن عدم تنظيفها بصورة جيدة ومستمرة قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في اللثة الذي يسبب الطعم المر والسيء في الفم.
وبصورة عامة فإن مشكلات الأسنان، مثل: الالتهابات، والخراجات، وغيرها قد يكون لها دور هام.
-
جفاف الفم
يحدث في معظم الأوقات بسبب عدم إنتاج الغدة اللعابية الكمية اللازمة من اللعاب، وتكمن أهميته في الحد من نمو بعض أنواع البكتيريا.
فعند عدم إفراز هذا اللعاب بصورة كافية يؤدي إلى الإحساس بالطعم السيء بسبب زيادة نمو البكتيريا، وبقايا الطعام.
ثانيًا، الإصابة بالالتهابات
-
التهابات الجهاز التنفسي
من الممكن أن تؤدي إلى تغير طعم الفم في بعض الأوقات، ومن أهمها التي قد تؤثر على حاسة التذوق والشم أيضًا هي التهاب اللوزتين، والتهابات الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى نزلات البرد، وعدوى الأذن الوسطى.
-
التهاب الكبد
إن من أهم الأعراض المبكرة التي ترتبط به والناتج عن عدوى فيروسية هو الإحساس بوجود بعض المرارة ، مما يجعله أحد الأسباب.
ما هي اسباب مرارة الفم: نظرة شاملة؟
-
التأثيرات النفسية والتوتر: قد يكون التوتر والقلق أحد الأسباب التي تؤدي إلى شعور بالمرارة في الفم. في حالات معينة، يمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى تغيرات في طعم الفم نتيجة لتأثيره على الغدد اللعابية والوظائف الفموية بشكل عام.
-
التسمم الدوائي أو المواد الكيميائية: بعض الأدوية قد تسبب مرارة في الفم كأثر جانبي. مثل الأدوية المضادة للبكتيريا، أو الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي. قد تؤدي بعض المواد الكيميائية في البيئة المحيطة أو في الطعام إلى حدوث طعم مرير غير مستحب في الفم.
-
إدمان المشروبات الكحولية: استهلاك المشروبات الكحولية بكثرة قد يؤثر على قدرة الفم على الشفاء بشكل طبيعي، مما يسبب طعمًا مرًا أو معدنيًا. كما أن الكحول قد يؤدي إلى جفاف الفم، مما يعزز مرارة الطعم.
-
الطعام الحار أو الحمضي: بعض الأطعمة مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية قد تؤدي إلى تغيير طعم الفم بسبب تأثيراتها على الأنسجة المخاطية في الفم أو على جدران المعدة.
اسباب الطعم المر في الفم: تعرف على العوامل المؤثرة
-
حالات الحمل: قد يسبب الحمل تغييرات هرمونية تؤثر على حاسة التذوق، حيث تشعر بعض النساء بطعم مرير في فمهن بسبب الارتفاعات الهرمونية التي تؤثر على حاسة التذوق والقدرة على التمييز بين الطعوم المختلفة.
-
ارتفاع مستويات السكر في الدم: يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى شعور بالطعم المر في الفم. يعاني المصابون بمرض السكري أحيانًا من هذه المشكلة بسبب التغيرات في توازن الجسم الكيميائي.
-
مشاكل في الجهاز الهضمي: ارتجاع المريء أو مشكلات أخرى في الجهاز الهضمي مثل القرحة الهضمية قد تؤدي إلى شعور بالطعم المر في الفم بسبب الحمض الزائد في المعدة الذي قد يتسرب إلى المريء.
أسباب طعم معدني في الفم عند الاستيقاظ:
-
التنفس من الفم أثناء النوم: التنفس من الفم أثناء النوم يؤدي إلى جفاف الفم بشكل ملحوظ، مما يزيد من احتمالية الشعور بمرارة الفم عند الاستيقاظ. هذا الجفاف يعزز من تكاثر البكتيريا التي تؤدي إلى تغير طعم الفم.
-
عدم تنظيف الفم قبل النوم: إذا لم يتم تنظيف الأسنان واللسان جيدًا قبل النوم، فإن بقايا الطعام والبكتيريا تتراكم، مما يؤدي إلى طعم مرير عند الاستيقاظ.
-
استخدام أدوية معينة قبل النوم: بعض الأدوية مثل أدوية الضغط أو أدوية مضادة للفطريات قد تسبب طعمًا غير مستحب في الفم عند الاستيقاظ بسبب تأثيراتها الجانبية على توازن الفم.
الأمراض التي تسبب مرارة الفم وتأثيرها على الصحة:
هناك عدة أمراض وحالات صحية يمكن أن تسبب مرارة الفم ومن أبرزها:
-
أمراض الجهاز الهضمي:
-
ارتجاع المريء: عندما يتسرب الحمض من المعدة إلى المريء، يمكن أن يتسبب في شعور بمرارة في الفم.
-
قرحة المعدة: التهاب في جدران المعدة قد يؤدي إلى طعم مرير نتيجة لإنتاج الحمض الزائد.
-
أمراض الكبد: أمراض مثل التهاب الكبد أو تليف الكبد قد تسبب تراكم السموم في الجسم، مما يؤدي إلى طعم مرير في الفم.
-
الإصابة بالتهابات:
-
التهابات الجيوب الأنفية: قد تسبب التهابات الجيوب الأنفية تراكم المخاط في الحلق، مما يؤدي إلى شعور بالمرارة.
-
التهابات الفم واللثة: التهابات اللثة أو خراجات الأسنان قد تسبب طعمًا سيئًا في الفم، بما في ذلك الطعم المر.
-
مرض السكري: الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يواجهون طعمًا مريرًا نتيجة لتغيرات في توازن الجسم الكيميائي.
-
أمراض الكلى: الفشل الكلوي أو مشاكل في وظائف الكلى يمكن أن تسبب تراكم السموم في الجسم، مما يؤدي إلى طعم مر في الفم.
-
أمراض الغدد الصماء:
-
اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى شعور بالمرارة في الفم.
-
التسمم أو التعرض للمواد السامة: التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص يمكن أن يسبب طعمًا معدنيًا أو مرًا في الفم.
-
أدوية معينة: بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو أدوية علاج السرطان قد تسبب طعمًا مرًا في الفم كأثر جانبي.
إذا كنت تشعر بمرارة في الفم بشكل مستمر أو متكرر، يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب المحتمل ومعالجته.
ما هي طرق علاج مرارة الفم في البيت؟
إليك بعض الطرق الفعّالة لعلاج مرارة الفم في البيت:
-
استخدام شاي الأعشاب:
بعض الأعشاب مثل النعناع، الزنجبيل، أو اليانسون يمكن أن تساعد في تخفيف مرارة الفم. يمكن شرب شاي الأعشاب الدافئ لتقليل الطعم المر.
-
استخدام الزيوت الأساسية:
الزيوت مثل زيت شجرة الشاي أو زيت النعناع يمكن أن تكون فعالة في تنظيف الفم وتقليل الطعم غير المستحب. يمكن إضافتها إلى الماء واستخدامها كمضمضة.
-
تناول الأطعمة الطازجة:
تناول الخضروات والفواكه الطازجة، مثل التفاح أو الجزر، قد يساعد في تنظيف الفم طبيعيًا ويزيل الطعم المر. بعض الأطعمة الحمضية، مثل الليمون، يمكن أن تعزز أيضًا من شعور الطراوة.
-
تنظيف الفم جيدًا:
من المهم الحفاظ على نظافة الفم بشكل منتظم عن طريق تنظيف الأسنان واللسان باستخدام فرشاة أسنان ناعمة. استخدام خيط الأسنان بعد الوجبات يمكن أن يساعد في التخلص من بقايا الطعام التي قد تساهم في الشعور بالمرارة.
-
تجنب الأطعمة الحارة أو الحامضة:
الأطعمة الحارة أو الحمضية يمكن أن تزيد من مرارة الفم، لذا من الأفضل تجنبها خلال فترة الشعور بالمرارة.
باتباع هذه الطرق، يمكنك التخفيف من مرارة الفم بشكل طبيعي في المنزل. إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة، يفضل استشارة الطبيب لمعرفة السبب ومعالجته.
هل يمكن علاج مرارة الفم عند شرب الماء؟
إذا كنت تعاني من مرارة في الفم عند شرب الماء، يمكن اتباع بعض الخطوات للتخفيف من هذه المشكلة:
-
شرب الماء الدافئ أو الفاتر:
تجنب شرب الماء البارد أو الساخن بشكل مفرط، حيث قد يزيد من شعور المرارة في الفم. من الأفضل شرب الماء في درجة حرارة الغرفة أو ماء دافئ.
-
استخدام محلول الماء والملح:
يمكن أن يساعد شطف الفم بمحلول من الماء والملح في تقليل الطعم المر. يمكن تحضير المحلول بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ. هذا يساعد على تطهير الفم وتقليل البكتيريا التي قد تسبب الطعم السيء.
-
شرب الماء ببطء:
في بعض الأحيان، قد يزيد شرب الماء بسرعة من شعور المرارة في الفم. جرب شرب الماء ببطء وبكميات صغيرة لتقليل التأثير.
-
التأكد من نظافة الفم:
تأكد من تنظيف الفم جيدًا قبل شرب الماء. قد تكون بقايا الطعام أو البكتيريا في الفم هي السبب في الطعم المر، لذا يجب تنظيف الأسنان واللسان جيدًا قبل تناول الماء.
-
مضغ العلكة الخالية من السكر:
بعد شرب الماء، يمكن أن يساعد مضغ العلكة الخالية من السكر على تحفيز اللعاب والتخلص من الطعم المر في الفم.
-
تجنب الأطعمة التي تزيد من مرارة الفم:
بعض الأطعمة مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية قد تزيد من شعور المرارة. من الأفضل تجنبها إذا كنت تعاني من هذه المشكلة عند شرب الماء.
-
زيارة الطبيب إذا استمرت المشكلة:
إذا استمر الطعم المر عند شرب الماء لفترة طويلة أو تكرر، قد يكون من الضروري زيارة الطبيب لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى مثل التهابات الفم، مشاكل هرمونية، أو أمراض الجهاز الهضمي.
باتباع هذه النصائح، يمكن التخفيف من مرارة الفم أثناء شرب الماء. إذا استمرت المشكلة، يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراءها.
إذا كنت تعاني من مشكلة مرارة الفم أو أي مشكلة صحية أخرى تؤثر على راحتك اليومية، فلا تتردد في زيارة عيادات رام في البحرين.
نحن هنا لنقدم لك أفضل الرعاية الطبية على يد فريق من الأطباء المتخصصين الذين يسعون لتحقيق راحتك وصحتك.
من خلال التشخيص الدقيق والعلاج الفعال، يمكنك استعادة صحة فمك وحياتك اليومية.
لا تنتظر طويلاً، صحتك تهمنا ونحن في عيادات رام نضعها على رأس أولوياتنا.
احجز موعدك الآن!
أضف تعليقك